Admin Admin
تاريخ التسجيل : 24/11/2009 عدد المساهمات : 167 نقاط ..العــضو ..المكــتسبه : 5753 الشـكر وتقيـيم الأعضـاء : 0 المزاج : Lka3aH الجنس : الاوسمه : :+:بـين رمشـك وعيـنـك:+:
| | نبض الكلمه: الفقر ليس رجلاً ، لكن بالإمكان دحره | |
نبض الكلمة
الفقر ليس رجلاً ، لكن بالإمكان دحره
شريفة الشملان هل يمكن أن نعتبر الفقر قضاء وقدرا ، شأنه شان أي مصيبة تحل بالبشر وبالمجتمعات ؟ هل يمكن ان نعتبر الفقر ظاهرة عادية موجودة في كل مكان ، ومن أجل ذلك كانت القصص والحكايات التي تتناول الفقر والفقراء ، وكانت الهبات والصدقات ، وإطعام الفقراء ؟والفقر والعوز هي امتحان رباني لا مناص منه ..؟ هل يمكن أن نقول نتصدق ، نزكي ، ونفرح بأننا يد عليا ؟ أم لابد من هذه اليد العليا أن تمسك باليد السفلى لترفعها ، وترتفع جميع الأيدي لتصل بالمجتمع والوطن لمزيد من العمل والإنتاج المثمر ، بدلا من كون الفقر يجر الدولة بأكملها لنقص في التنمية والتعليم والصحة .. رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : من أصبح منكم آمناً في سربه ، معافى في جسده ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها ) . عندما اجتمع جواهر لال نهرو مع الجنزال تيتو والرئيس جمال عبدالناصر ، كان كل من جمال عبدالناصر وتيتو يتكلمان عن الوطن حراسته وقوته واتحاده ،رد عليهما نهرو بقوله : انتما تقولان هذا وأنا افكر كيف يجد كل هندي لقمة خبز كل صباح ؟. الأمن والأمان لا يكتملان إلا بالقضاء على الفقر ، من أجل ذلك كان مخطط جواهر لال نهرو ، في مكافحته في مجتمع كبير كمجتمع الهند ،رفع الهند من مجتمع نام لمجتمع عامل وقوة تعادل قوة الصين وتلحق بروسيا ومن ثم أمريكا . حتى لا أبتعد كثيرا أعود للبداية ، وهي لابد ان اعتبار الفقر عيبا يجب الخلاص منه ،عيب في المجتمع وفي الفرد وفي الدولة .هذا العيب وإن كان نسبيا من دولة لأخرى ، فالفقر في الصومال غيره في فلسطين وغيره في العراق ، كما كونه موجودا في العراق فهو غيره في أمريكا وهكذا .. إذا كان الفقر نسيبا فإن اسبابه مختلفة من مكان لآخر ، فهناك الفقر وهناك التفقير. فالحروب والمقاطعات والحصار هي انواع من التفقير وهذه جريمة (المجتمع الدولي )إذا كان يقرها . وهي دولية ، الدول عندما يعم بها الفساد والرشوة والمحسوبية ، شيء من التفقير ، أما الدول القليلة الموارد فهو الفقر وهي تتغلب عليه بطريقتها الخاصة ، وقد تطلب مساعدات للقضاء عليه أو تخفيفه . عندما وضع الإسلام قواعد الصدقات والزكاة والمكفرات أخذ على عاتقه الإنسان ، فجعل عتق الرقبة كفارة وجعل إطعام المساكين أهم من صوم ثلاثة أيام لليمين الكاذب . وهذا جعله جزءا من مسؤولية الإنسان ضد الفقر ، الأوقاف التي جعلها صدقات جارية وبعضها اوقاف على دور العلم ، وهي توازي دور العبادة وذلك لإخراج أجيال متعلمة وتناطح الفقر وقد تغلبه . هذا مسؤولية المجتمع ، فكرة بنوك للفقراء كما في بنغلادش هي مسؤولية اقتصاد المجتمع للتصدي للفقر . مسؤولية الدولة لإغناء مواطنيها وتحفيزهم على العلم والعمل ، بقيت مسؤولية الأفراد أنفسهم والفقراء بالذات لمكافحة العجز والفقر . لعل أول سؤال يتبادر للذهن كيف يكون ذلك ؟ . لابد لنا ان نفهم أن الفقر لا يكون فقرا بذاته ما لم يكن معه عجز ، وهذا العجز هو انواع عجز جسدي ،إعاقة كبر سن ، يتم مع عدم وجود مورد ، وهذه ستكون مسؤولية المجتمع والدولة معا .عجز معنوي،ضعف إرادة التغيّر ،عدم وجود عمل ، عدم البحث عن عمل ، الاتكالية .. ولابد أن نفكر أيضا أن التفكير السلبي هو جزء من المشكلة . فالاستسلام للفقر هو إفقار العقل عن البحث والتفكير ، ونعني بذلك ضعف الإرادة ، وهذه لا تمحى بسهولة إنما تمحى عن طريق التحفيز المعنوي قبل المادي مع الضخ الإعلامي المستمر وعبر كل الوسائل ، وأيضا التحفيز الذي يعنى بالمشاريع الصغيرة وتطويرها ، مع التدريب المستمر والتحفيز على الإنتاجية التي مهما صغرت بداية ستكبر ... يطول الحديث عن الفقر لكن من المناسب ذكره أن هناك فكرة تجريم الفقر كما جرمت العبودية . جاء في ميثاق حقوق الإنسان (إن الفقر شكل من أشكال الإقصاء والتهميش ومسّ بكرامة الإنسان، ومن ثمّ فهو انتهاك لحق جوهري من حقوق الإنسان ينجرّ عنه انتهاك لعديد الحقوق المتفرعة، منها الحق في الشغل والدخل المناسب والعيش الكريم والضمان الاجتماعي والصحة، الخ. وهي حقوق اقتصادية واجتماعية أساسية) . قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه (لوكان الفقر رجلا لقتلته) . الفقر ليس رجلا لنقتله لكن يمكننا دحره . | |
|
الخميس 04 فبراير 2010, 4:44 pm من طرف @بحة الشوق@